يحرص الآباء على تعليم أبنائهم القراءة مبكرًا؛ لِما في ذلك من فوائد جمة على الطفل على مستوى حياته الشخصية، وعلى المستوى الحياتي العام له في مراحل عمره المختلفة، وفي هذا المقال سنتطرق بالحديث إلى طرق تعزيز القراءة والكتابة عند الأطفال.
أنواع المستوى القرائي
قبل معرفة طرق تعزيز القراءة والكتابة عند الأطفال نتعرف على عملية القراءة نفسها،
إذ أن القراءة هي تلك العملية الآلية التي يستطيع الفرد بواسطتها تحويل الرموز البصرية من حروف إلى معاني حرفية وهي الكلمات، وصولا إلى ترتيبها في نسق متكامل وهو الجملة.
ويوجد لهذا المستوى القرائي عدة أنواع، وهي:
- مستوى القراءة الفاهم: ويكون المتعلم في هذا المستوى قادرا على توضيح الفهم العام للنص المقروء، مثل: تحديد الفِكَر الرئيسية للنص والوقوف عند معاني الكلمات الجديدة.
- المستوى الاستيعاب التفسيري: ويكون القارئ في هذا المستوى قادرا على إدراك العلاقات بين مكونات النص، من خلال تبيان المواقف المتناقضة وتحديد المعاني المجازية لبعض الكلمات.
- مستوى الاستيعاب الناقد: ويطلق على المستوى الناقد في أحيان عديدة مصطلح (قراءة ما وراء النص)، حيث يكون المتعلم قادرا على التمييز بين الحقائق والآراء من جانب، والقدرة على تذوق الجمال الفني لبعض الصور.
طرق تعزيز القراءة والكتابة عند الأطفال
توجد العديد من الطرق والوسائل التي من خلالها يمكننا تعزيز القراءة، ومن تلك الأساليب:
قراءة القصص
يعتبر أسلوب قراءة القصص من أهم الأساليب في مجال تعزيز القراءة، حيث من خلال قراءة القصص يمكن تنمية العديد من المهارات، مثل:
- تنمية مهارات الاستماع الجيد.
- تعزيز مهارة التذكر من خلال السؤال المباشر عن ترتيب الأحداث والشخصيات.
- تنمية الرصيد اللغوي للطالب، من خلال الكلمات الجديدة التي يتم اكتسابها.
- القدرة على التعبير عن المشاعر في المواقف المتنوعة.
تطبيقات على قراءة القصص
- قراءة قصة قبل النوم.
- اختيار سلسلة قصصية والعمل على إنجازها.
- أخذ الطفل في رحلة إلى مكتبة القصص؛ ليختار ما يحلو له.
- قراءة قصة والطلب من الطفل وضع نهاية شفوية لها.
- تطبيق نظام قصة الأسبوع، عن طريق قراءة القصة في يوم، ثم مناقشتها في اليوم التالي، ثم تلوين الرسومات المرافقة لها في اليوم الثالث.
- وضع أحداث قصة قرأها سابقا في صندوق بشكل غير مرتب، ويقوم الطفل بسحبها وترتيبها.
- وضع بعض العبارات التي تنتمي للقصة المقروءة أو المسموعة في صندوق، مع إضافة بعض العبارات التي لا تنتمي لها، ثم يطلب من الطالب تصنيف العبارات حسب علاقتها بالنص.
تعزيز الكتابة عن طريق القصة
في مراحل متقدمة من عمر الطفل، يمكن الطلب منه أن يعبر كتابيا عما قرأه أو استمع إليه، كما أنه يمكن إعطاء الطفل في سنوات متقدمة بطاقة التلخيص حيث يكون بمقدوره بعد قراءة القصة تحديد الأحداث الرئيسية، والشخصيات، وتعيين الزمان والمكان في القصة.
القراءة بالتجزئة
من خلال هذه الطريقة يمكن تعزيز القراءة لدى الأطفال المبتدئين، حيث تعتمد هذه الطريقة على استخراج مجموعة من الكلمات وكتابتها على بطاقات ملونة مع الضبط التام، ثم يطلب من الطفل قراءتها قراءة سليمة.
صندوق المشاعر
يمكن من خلال هذه الطريقة تعزيز القراءة والكتابة خاصة لدى الأطفال، وذلك من خلال إحضار صندوق خشبي أو كرتوني ملون، ووضع مجموعة من الرسومات التي تحمل تعبيرات عن المشاعر، مثل: وجه مبتسم، عبوس، حزين، مسرور، ضاحك …إلخ.
يقوم الطفل بسحب بطاقة من الصندوق، ثم يكتب جملة عن الشعور الذي ظهر له في وقت زمني قياسي، ثم يطلب منه قراءة ما كتبه على زملائه.
ويعتبر نشاط صندوق المشاعر من الأفكار المركبة التي تنمي القراءة والكتابة في آن، كما أنه يعمل على زيادة النشاط والحركة وقوة الملاحظة لدى الطالب.
إليك بعض الأفكار الإضافية والإبداعية الممتعة التي تجعل تهجئة الكتب أمرًا ممتعًا:
١- تحدى الأطفال للعثور على كل شيء في المنزل يبدأ بصوت محدد.
٢- استبعد كلمة واحدة في الجملة واطلب من الطفل التتمة.
٣- اطلب من طفلك أن يحزر الكلمة فمثلًا كلمة “ملح”
قل لطفلك الأصوات الفردية المكونة للكلمة بدلًا عن نطق كلمة “ملح” نفسها ثم اطلب من طفلك معرفة ما الكلمة التي نطقت أصواتها.
٤- اطلب من طفلك معرفة اسم كل فرد من أفراد الأسرة إذا بدأ بصوت “ب”.
٥- أنشدوا أناشيد بسيطة تحوي أصوات وكلمات
٦- اقرأ كتاب طفلك المفضل مرارًا وتكرارًا.
٧-اطلب من الطفل أن يستخدم أصابعه للمتابعة أثناء قراءة كل كلمة،
كما يمكن للوالدين فعل الشيء نفسه ، أو التوصل إلى استراتيجية أخرى لمساعدة الأطفال على متابعة الكلمات التي يقرؤونها على الصفحة.
طرق تعزيز القراءة والكتابة عند الأطفال افتراضيا
بما أننا نعيش في زمن السرعة، حيث بات العالم قرية صغيرة فإنه بمقدور أبنائكم تحقيق أفضل النتائج المرجوة في مجال القراءة والكتابة دون الحاجة إلى إرسالهم بشكل مباشر إلى مؤسسات خاصة بهذا المجال.
وعلى الرغم من أهمية التعليم الوجاهي، إلا أنَّ الإطار الافتراضي يعتبر حلا ملائما لِمَن يعانون من نار الغربة وتأثير تداخل الثقافات الأخرى على أبنائهم.
لذلك، فإن المدرسة العربية الافتراضية في اليابان، تقدم مجموعة من البرامج التدريسية المناسبة لمستويات أبنائكم العمرية والمعرفية، سعيا منها إلى نقلهم من الجو الدخيل إلى الحضن المعرفي المثيل، بحيث يبدون كأنهم في شوارع وطنهم حقيقة لا مجازا.
وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي أشرنا فيه إلى أبرز طرق تعزيز القراءة والكتابة عند الأطفال.
اقرأ أيضا:
