نحو جيل رائد في مجتمعه، فخور بهويته

التربية في المغترب: تحديات وأوجه نجاح

التربية في المغترب: تحديات وأوجه نجاح

يعتريك الخوف والقلق عندما تطرأ على ذهنك فكرة التربية المغترب، الأمر الذي يدخلك في حالة ارتباك فتضيع منك المفاتيح التربوية المناسبة، تتوتر ويُترجم توترك على شكل نوبات غضب إزاء أصغر تصرف من تصرفات أبنائك، تلك التصرفات التي تكون أحيانا بريئة وربما تكون من مقتضيات مرحلة النمو، إلا أن جراء الضغوط التي تقع تحت تأثيرها يقف عقلك عاجزًا عن إيجاد الحلول المناسبة.

تجربة شخصية:

التربية في المغترب تجربة قد مررت بها شخصيًا في سنين لم أجد فيها دعم من أسرة ممتدة أو من صحبة معينة، أوحتى كتاب مرشد وغيرها من الظروف التي تواجه المغتربين الذين تهمهم تربية أولادهم على علم وبصيرة إلى أن فتح الله علي باب العلم، وبدأت رحلتي في الدراسة للتربية وعلم نفس التحكم الداخلي.

حتى الكتب التربوية والنفسية ملأت بيتي فمكتبتي تذخر بالكثير منها.

تتلمذت على يد أساطين التربية، وكانت الحكمة ضالتي فأينما وجدتها التقطها سواء في الشرق أو الغرب ولم يكن بالأمر السهل علي جراء اختلاف التوقيت ما بين اليابان وباقي بلاد العالم.

وكذلك التمحيص فيما أتلقاه من علم فما كان موافقاً من ذلك العلم لديني وقيمي أخذته وما لم يوافق تركته لأهله.

تحديات التربية في المغترب:

التربية في المغترب فيها الكثير من التحديات بدءًا من اختلاف اللغة إلى اختلاف الدين والقيم واختلاف الثقافة كذلك اختلاف التاريخ، وكون عناصر الهوية ثلاثة اللغة الدين والتاريخ فتجد نفسك أمام تحدي ضياع هوية أبنائك ما لم تتخذ جملة خطوات وتقوم بتغييرات جذرية في حياتك، لكن هذه التغييرات ستكسب منها بعون الله الولد الصالح الذي حدثنا عنه الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: { إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له.}

المغترب والوحدة:

المغترب يعني وحدة والوحدة نعمة لمن يعرف كيف يستثمرها، وضياع وكآبة لمن لا يقدّر قيمتها، الوحدة هي خلوة مع الله عز وجل، وهي خلوة مع العلم، فابن تيمية أخرج من وحدته في سجنه المؤلفات العظيمة لأنه أدرك أن هذا الوقت وهذه الوحدة أثمن من أن تضاع فيما لا طائل منه.

كذلك أنت، الوحدة تعطيك حرية استثمار وقتك وحياتك فيما يعود عليك وعلى أسرتك بالنفع.

الحكمة في تربية الأبناء في المغترب:

التربيه في المغترب تحتاج الحكمه لتعرف كيف تستثمر وقتك سواء في طلب العلم أو المشورة، أو مستثمرًا وقتك في حصالة علاقتك مع أبنائك.  إذ أن العلاقه مع الأبناء والدفء الأسري أهم مفتاح من مفاتيح التربية في المغترب،

العلاقه تتطلب منك جهدًا حثيثًا لبنائها وتتطلب منك الرأفة والحب والضمة واللمسة والقبلة والحوار والإصغاء، كما تتطلب منك الدعم والتشجيع؛

وبعدها عليك أن تقوم بنقل قيمك ومبادئك لطفلك وهذا يحتاج منك أن تتسلح بالعلم وكما ذكرت في معرض حديثي في الأعلى عن الهوية واللغة والخطر المهدد لها، فإذن لابد من الاهتمام بتعليم اللغة العربية للطفل في المغترب، إذ أن اللغة هي وعاء الثقافة، اللغة هي حامل الثقافة، وعن طريق هذه اللغة ستنقل قيمك ومبادئك لأبنائك.

اللغة حامل الثقافة في المغترب:

في المدرسة العربية الافتراضية في اليابان منذ عام 2015 تساعد أولياء الأمور في حفظ وصيانة لغة وهوية أبنائهم، تعلم اللغة العربية بمهاراتها الأربع الأساسية ومهاراتها 16 الفرعية، رافعة الحصيلة والكفاءة اللغوية للأطفال، إضافة لتعليم التربية الإسلامية والقرآن الكريم،

وكون هناك لغة مشتركة بين المربيين والأبناء يسهل على الوالدين نقل قيمهم ومبادئهم لأبنائهم؛ كما أن دراسة وفهم اللغة العربية يسهل على أبنائك قراءة القرآن وفهمه وقراءة أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وفهمها، وكذلك الأمر بالنسبة للكتب الإسلامية والعربية التي تحمل القيم والمبادئ والثقافة

لم تعد الآن وحدك في المغترب فنحن معك نمد يدنا لك لنرشدك ونخفف عنك وحشة الاغتراب،

بعد أن قرأت كل السابق سأودعك تاركة في ذهنك سؤالًا: ما هي خطتك التي ستنتهجها لتساعد نفسك بداية وتساعد أولادك في الحفاظ على هويتهم في المغترب؟

أرجو منك أن تجلس في وقت تأمل ذاتي تبحر في أعماق ذاتك لتستخرج خطتك كما تستخرج الحلية من قاع البحر.

وكلنا أمل في أن نرى أولادك مستقبلًا روادًا في مجتمعاتهم فخورين بهويتهم العربية والإسلامية

وتذكر دائما المدرسة العربية الافتراضية في اليابان معك وإلى جانبك ويمكنك حجز درسك التجريبي المجاني الآن

أو حجز استشارة تربوية مع أحد مستشارينا

عبر المراسلة على  الواتس أب

اترك تعليقاً

لمتابعة قراءة المقال