اللغة العربية للأطفال.. فنيات وأساليب تعلم 

فنيات تعليم اللغة العربية منزليًا

يعتبر تعليم اللغة العربية للأطفال من أكثر زوايا البحث في حقول المعرفة التربوية التعليمية، وبخاصة اللغة العربية للأطفال في بلاد المغترب، حيث سنتناول في هذا المقال ومضات تربوية تعليمية تضيء الطريق لسالكيه.

أهمية اللغة العربية للأطفال

ورد في الأثر مقولة (تعلموا العربية وعلموها لأبنائكم؛ فإنها من دينكم)، وفي سياق آخر من سياقات الحكمة جاءت عبارة (تعلموا العربية فإنها من المروءة).

وبالنظر إلى تلك الجملة نجد الدلالات العظيمة بين حروف كلماتها، في إشارة مهمة وتنبيه لافت إلى أهمية تعليم العربية لأبنائنا وخاصة في سن النشأة الأولى.

أما عن أهمية تعليم الأطفال اللغة العربية، فإنها تتجلى في النقاط الآتية:

  • تقويم اللسان، من خلال تعويده على النطق الصحيح للحروف والكلمات.
  • قراءة القرآن الكريم بأحكامه الصحيحة.
  • الفهم السليم لنصوص الدين الإسلامي، سواء أكانت مأخوذة من القرآن الكريم أم من السنة النبوية الشريفة.
  • الزيادة في الثروة اللغوية للطفل.
  • إثراء مهارات التعبير الشفوي المختلفة.
  • تمكين الطفل من التعبير عن مشاعره واهتماماته بسهولة.
  • مساعدة الأطفال على القيام بأمور يومهم من ألعاب وترفيه وتعليم ببساطة.
  • تشجيع الطفل على الاتصال الاجتماعي في جو بعيد عن العزلة؛ ذلك أنَّ اللغة وسيلة اتصال بين الناس.
  • الكشف عن مواهب الأطفال لا سيِّما في السنوات الأولى التي تسبق الدخول للمدرسة.
  • إكساب الطفل أساليب لغوية وأنماط تعبيرية فصيحة.
  • غرس العديد من القيم المستوحاة من القصص المسموعة والمقروءة بالعربية السليمة.
  • إتاحة الفرصة للأطفال للمشاركة في مسابقات الخطابة والحوار وغيرها من المجالات التنافسية الإبداعية.
  • حماية الطفل من خطر الانسلاخ الثقافي الناجم عن التداخل بين الثقافات، خاصة عندما يكون الطفل قد نشأ في بيئة غير عربية أو ما يعرف ببلاد المغترب.

وبالنظر- عزيزي ولي الأمر – إلى النقطة الأخيرة نجد أنَ المدرسة العربية الافتراضية في اليابان رائدة في مجال التعليم الافتراضي، فمن خلال تتبع سيرة النشأة للمدرسة نجد أنَّ مجموع الأهداف المذكورة أعلاه تسعى المدرسة إلى تحقيقها من خلال الأخذ بيد الجيل الصاعد والناشئ في بيئة ليست عربية إلى طريق الفصاحة والبلاغة العربية.

لتعليم العربية للأطفال فنيات وأساليب
لتعليم العربية للأطفال فنيات وأساليب

فنون تربوية في تعليم العربية للأطفال

 

لعلك تتساءل عزيزي القارئ عن طرق تعليم اللغة العربية وللأطفال بشكل محدد، حيث يمكنك تحقيق كثير من الأهداف من خلال اتباع واحدة أو أكثر من الطرق الآتية:

  • الاستماع إلى تلاوة القرآن الكريم

من خلال الاستماع المركز لتلاوات صحيحة للقرآن الكريم نجد أنَّ الطفل بدأ يرسم تصورات لغوية عبر القوالب التي تتشكل لديه من التعابير القرآنية الحكيمة، والضبط القويم للسان العربي.

  • قراءة القصص

حيث يمكن من خلال اختيار مجموعة من القصص المناسبة للطفل في مراحل عمره المختلفة أن يتم تشكيل مخزون لغوي هائل للطفل، بحيث يستخدمه في مواقف حياته المتنوعة وبشكل مقصود أو غير مقصود.

كما يمكن اتباع طريقة منظمة في القصص، تقوم على قصَّ القصة على الطفل قبل النوم بحيث يصبح برنامجا محددا له يعتاد عليه كأنه وجبة عشاء ينتظرها كل ليلة.

وعندما يبدأ الطفل في النضج سنة وراء سنة، يمكن منحه بعض القصص على شكل هدية تشجيعا له.

  • التعليم بالرسم

الأطفال في شغف كامل للألوان والحركة، وانطلاقا من هذا المبدأ يمكن الاعتماد عليه في تشكيل صورة لغوية متكاملة للطفل في مختلف مراحل عمره وبخاصة السنوات الأولى التي تسبق المدرسة.

وتقوم الفكرة على إحضار مجموعة من الكراسات المعدة مسبقا للتلوين، ويطلب من الطفل تلوين الرسمة ثم يدور حوار مع الوالدين حول الرسمة.

وبعض الكراسات المخصصة لذلك، نجدها تفرد مساحة للتعبير الكتابي عن الرسمة التي قام الطفل بتلوينها، كأن يطلب منه في نهاية مهمة الألوان أن يكتشف اسم الشيء الذي لونه من خلال لغز أو قراءة كلمات محددة.

  • التعليم بالتمثيل

ربما خطر في بالكم من كلمة التمثيل أن نأخذ الطفل إلى دور السينما مثلا، لكننا في هذا المقام نقصد به توظيف لغة الجسد في إكساب الطفل رصيدا إضافيا من الكلمات العربية الجديدة.

ويقوم هذا الأسلوب على تمثيل مجموعة من الحركات بشكل صامت أمام الطفل، ثم يطلب منه التعبير عما يراه بشرط وضع معيار للنتيجة كأن يكون التعبير مرتبطا بعدد محدد من الكلمات، أو مقيدا بفترة زمنية محددة.

كما يمكن تطوير الفكرة بحيث تصبح على شكل تمثيل حركة معينة ووضع بطاقات فيها كلمات تدل على الحركة، وأخرى لا ترتبط بها بحيث يطلب من الطفل التمييز بين الكلمات أو الجمل التي تنتمي من تلك التي لا تتصل بالمعنى المحدد.

فنون عديدة تحت سقف واحد

ربما يجد عديد من الآباء صعوبة في تنفيذ ما سبق لظروف انشغالاتهم في العمل، وضغط الحياة خاصة في بلاد المغترب، لذلك من الأهمية اختيار الحل المناسب الذي يضمن لكم الراحة التامة، ويوفر لأبنائكم الجو المناسب بشكل مشابه تماما كما لو كانوا في صفوف مدارس وطنهم الأم.

إنَّ انضمام أبنائكم إلى زملائهم في المدرسة العربية الافتراضية في اليابان يوفر لهم مساحة من التعليم المميز بروح الفن والترفيه الممزوج مع التقنية بوسائلها المعززة للدور التعليمي.

وبهذا أعزائي الآباء، نصل إلى نهاية مقالنا الذي قدمنا فيه لحضراتكم لمسات فنية حول تعليم العربية للأطفال، نرجو أن تكون الفائدة قد تحققت لديكم.

مواضيع مهمة ذات صلة:
هل المكافأة أسلوب تربوي؟

عندما ينشأ الأطفال على صفحات الإنترنت.

المدرسة العربية الافتراضية في اليابان

لمتابعة قراءة المقال